من هو هتلر ؟
هو أدولف هتلر المولود بتاريخ 20 أبريل 1889 في قرية براوناو أم إن التابعة وقتها إلى الإمبراطورية النمساوية-المجرية، و يعتبر هتلر زعيم الحزب النازي الألماني و أهم شخصية في القرن 20 حيث غير بأفكاره الديكتاتورية التوسعية وجه العالم إلى الأبد و تسبب في حرب قتلت أكثر من 60 مليون إنسان و هي الحرب العالمية الثانية.
 |
| أدولف هتلر - حقائق مثيرة عن الزعيم الألماني هتلر |
مما لا شك فيه أن هتلر غيّر شكل العالم الذي نعيش فيه اليوم و كان له دور كبير في العديد من الأمور في وقتنا الحالي، و قد وضع الزعيم الألماني بصمته في تاريخ البشرية ليكون واحدا من أهم و أشهر الشخصيات في التاريخ. و سنقدم لكم في هذا المقال حقائق و معلومات لا يعلمها الجميع عن الزعيم النازي أدولف هتلر.
قصة هتلر
اين ولد هتلر ؟
ولد ادولف هتلر يوم 20 أبريل 1889 في قرية براوناو أم إن التابعة وقتها إلى الإمبراطورية النمساوية-المجرية على حدود ألمانيا، لأب يعمل كموظف في الجمارك النمساوية يدعى ألويس هتلر و أم تدعى كلارا هتلر و كانت الزوجة الثالثة لوالد أدولف. ولد هتلر في عائلة مسيحية و كان هو الابن الرابع لوالده الذي كان عنيفا جدا تجاه أدولف و أمه الشيء الذي جعل طفولته صعبة جدا.
من طرائف الحقائق حول الديكتاتور أدولف هتلر هي أنه كان نباتيا و كان مرهف الأحاسيس، بالإضافة إلى أنه كان يحلم بأن يصبح فنان تشكيلي و بالفعل تقدّم بطلبين للالتحاق بأكاديمية الفنون الجميلة في فيينا و لكن طلبه قوبل بالرفض في المرتين بحجة أنه ليس مناسبا للرسم.
و بعد وفاة أمه كلارا سنة 1907 بعد صراع مع سرطان الثدي، عاش هتلر كفنان بوهيمي في فيينا يرسم لوحات كما يشاء، و قد تأثر هناك بمجموعة من الأفكار التي حددت توجهاته السياسية فيما بعد حيث أن فيينا كانت واحدة من عواصم الفكر في أوروبا وقتها و كانت تضم مجموعة من الشخصيات المهمة في القرن 20.
انتقل أدولف هتلر في ماي 1913 للعيش في ميونخ في ألمانيا، و ذلك بعد أن استلم آخر دفعة من ممتلكات والده ألويس الذي توفى سنة 1903. و قد كان انتقال ادولف إلى ميونخ يرجع إلى رغبته الدائمة في العيش في مدينة ألمانية حقيقية كما ذكر في كتابه "كفاحي".
كيف أصبح هتلر زعيم ألمانيا ؟
بدأت قصة أدولف هتلر مع السياسة عند بداية الحرب العالمية الأولى، حيث تطوع للالتحاق بالجيش الألماني الذي كان حليفا للنمسا، و قد تأثر هتلر كثيرا لانسحاب ألمانيا من الحرب و للعقوبات التي فرضت عليها في معاهدة فرساي سنة 1919 مما أثار غضبه و رغبته في الانتقام.
عمل أدولف هتلر بعد نهاية الحرب العالمية الأولى كجاسوس للشرطة الألمانية عند الأحزاب و الحركات الجديدة التي ظهرت بعد سقوط الإمبراطورية الألمانية القيصرية، و قد ذهب هتلر في إحدى الليالي سنة 1919 للتجسس على أحد الأحزاب الجديدة و يسمى "حزب العمال النازي" ، و قد تأثر بأفكارهم و قرّر الإنضمام إليهم و أصبح فيما بعد قائد الحزب الذي تم تغيير اسمه إلى حزب العمال الاشتراكي القومي الألماني المعروف بالحزب النازي.
كان الحزب النازي يرى أن ألمانيا لا يجب عليها احترام العقوبات المفروضة عليها بعد الهزيمة في الحرب العالمية الأولى لأنها هي السبب في تأخرها كما أن الحزب ضد الرأسمالية و الشيوعية و اليهودية و يرى أن العرق الآري الألماني فوق الجميع.
بدأ الحزب النازي في نشر أفكاره باستعمال شتى الوسائل الدعائية، و بدأ زعيم الحزب هتلر في محاولاته للانقضاض على العرش. و جاءت فرصته الأولى سنة 1923 عندما ارتفعت نسبة التضخم في ألمانيا، فقام أدولف هتلر بمحاولة انقلاب فاشلة ألقت به في السجن لمدة 9 أشهر و استغلها لكتابة كتابه الشهير "كفاحي" كما أعاد فيها النظر في الطريقة التي سيستحود بها على السلطة و قرر الفوز بالانتخابات.
و قد نجح الحزب النازي بقيادة هتلر في اكتساب شعبية كبيرة لدى الألمان بحلول سنة 1932 حيث أصبح الحزب الأكبر و الأشهر في ألمانيا. و عين أدولف بعدها بسنة كمستشار للرئيس الألماني وقتها فون هيندينبيرغ و هنا بدأ في اكتساب السلطة. و بعد العديد من المجهودات أصبج هتلر رسميا القائد الأعلى لألمانيا بعد وفاة الرئيس الأسبق و فوزه ب90% من الأصوات و هنا بدأ هتلر خطته التوسعية التي انتهت باندلاع الحرب العالمية الثانية بعد احتلاله لبولاندا سنة 1939.
كيف مات هتلر ؟
انتهت الحرب العالمية الثانية كما يعلم الجميع بخسارة ألمانيا، و ذلك بعد مجموعة من الأحداث الدراماتيكية حيث كان الزعيم الألماني هتلر متوفقا في أغلب أوقات الحرب و لكن انهزم في النهاية بعد تدخل الاتحاد السوفياتي و أمريكا اللذان قلبا الطاولة على أدولف هتلر و ألمانيا.
و في يوم 30 أبريل 1945 و عندما كان عمره 45 عاما، انتحر أدولف هتلر بإطلاق النار داخل فمه بعد أن بلع كبسولة سيانيد و فعلت عشيقته إفا براون نفس الأمر، بعد 4 أشهر من الاختباء في مخبأ تحت الأرض في برلين. و تم حرق جثة هتلر و إفا من قبل بعض الضباط الذين كانوا معه في المخبأ.
و في الختام : نتمنى أن تكون هذه المعلومات قد أفادتكم عن الزعيم النازي أدولف هتلر الذي غير شئنا أم أبينا في تاريخ البشرية إلى الأبد و وضع بصمته فيه و ذلك بعد رحلة طويلة مليئة بالمجهودات للشخصية الأهم في القرن العشرين. و نتمنى كذلك أن تتركوا لنا في التعليقات المشهور المقبل الذي تريدون معرفة حقائق و معلومات مثيرة حوله.