من هو جنكيز خان ؟
اسمه الحقيقي تيموجين و الذي اشتهر بعد تأسيسه الامبراطورية المغولية باسم جنكيز خان، ولد سنة 1162 على سفوح جبل برخان خلدون في منغوليا و هو المكان الذي دفن فيه بعد موته. يعتبر جنكيز خان مؤسس و امبراطور الامبراطورية المغولية التي كانت في إحدى الأوقات أضخم امبراطورية ككتلة واحدة في التاريخ كما يعد جنكيز خان واحدا من أكثر الشخصيات تأثيرا في زماننا.
 |
| جنكيز خان - حقائق مثيرة عن مؤسس الامبراطورية المغولية |
وضع الامبراطور جنكيز خان بصمة واضحة في تاريخ البشرية من دون شك، فقد أصبحت إمراطوريته واحدة من أضخم و أقوى الامبراطوريات التي حكمت حيث وصل حكمها من شرق آسيا إلى أوروبا. لذلك سنقدم لكم في هذا المقال حقائق و معلومات لا يعلمها الجميع عن جنكيز خان.
قصة جنكيز خان
ولد تيموجين (اسم ولادة جنكيز خان) عام 1162 في منطقة ديليون بولدوغ على سفوح جبل برخان خلدون الذي صنّفته اليونيسكو ضمن مواقع الثرات العالمي بسبب قداسته عند الشعب المغولي و هو أيضا المكان الذي دفن فيه جنكيز خان بعد وفاته سنة 1227 عن عمر يناهز 65 سنة.
ولد جنكيز خان لأب اسمه يوسغي بهادور الذي كان رئيس اتحاد خاماق المغول و قد قتل مسموما عن طريق التتارالذين كانوا يعيشون رفقة المغول في السهول المنغولية، و قد كان تيموجين عندما مات والده في سن التاسعة و هو السن الذي عرّفه فيه أبوه قبل وفاته على زوجته المستقبلية بورته و أخذه إلى قبيلتها للعيش هناك حتى يبلغ سن الزواج و هو 12 سنة و هذا فعلا ما كان إذ تزوّج جنكيز خان ببورتة.
بعد مرور السنين، تعرّف تيموجين على صديقه المقرّب و أخوه بالدم جاموقا الذي كان هو الآخر ابن طغرل حاكم قبيلة كيرايت و صديق مقرب لأب تيموجين يوسغي. و قد تمكّن تيموجين بمساعدة جاموقا من الانتصار على عرقية المركيت التي كانت تقطن في مانغوليا و هنا أصبح تيموجين حاكما على قبيلته بورجين في حين أصبح صديقه جاموقا قائدا على قبيلته الجادران.
تعرض تيموجين بعدها للخيانة من طرف صديقه جاموقا و والده طغرل اللّذان كانا يحاربانه من أجل الحكم، ولكن تمكّن تيموجين في نهاية المطاف من هزيمة جميع أعدائه و توحيد السهول المنغولية تحت قيادته سنة 1206 و هنا أصبح اسمه رسميا جنكيز خان.
ما معنى جنكيز خان ؟
كلمة جنكيز خان تعني سياقيا حاكم البحر، ففي إحدى لغات قبائل الترك كلمة جنكيز أو Tengiz تعني البحر و أمّا خان فكما يعلم الجميع تعني حاكم و زعيم. و قد سمي تيموجين بهذا الاسم لأنه استطاع توحيد السهول المنغولية كاملة تحت حكمه كما استطاع تأسيس امبراطورية ضخمة وصلت حدودها إلى حدود البحار و المحيطات الأمر الذي لم يكن مألوفا لدى المغول و التتار لأنهم في منطقة بعيدة عن البحر و هذا هو السبب الرئيسي في تسمية تيموجين باسم جنكيز خان.
ديانة جنكيز خان
ديانة جنكيز خان هي الديانة التنغرية أو السماوية و هي ديانة توحيدية تدعو أساسا إلى عبادة الأسلاف كما أنها الديانة التي كان يدين بها الترك جميعا بمختلف أعراقهم قبل مجيء الإسلام. ولكن رغم ديانته التنغارية إلّا أن جنكيز خان و المغول عموما كانوا يعتبرون الدّين أمر شخصي لا يأثر على مكانة الفرد في المجتمع ولكن إضافته و منفعته هي من تحددها.
كيف مات جنكيز خان ؟
يبقى وفاة جنكيز خان أمرا جدليا حيث لم يتم تحديد السبب الحقيقي لوفاته، ولكن المعروف هو أن موت جنكيز خان كان في أغسطس 1227 أثناء حملة شنّها على شعب تانغوت و كان ذلك بسبب شدة التعب الذي أحسّ به. فيما يعتقد أنه مات بعد سقوطه من فوق حصانه.
و في الختام : نتمنى أن تكون هذه المعلومات قد أفادتكم عن جنكيز خان الذي استطاع تأسيس امبراطورية من الأضخم في التاريخ و هي الامبراطورية المنغولية. و نتمنى كذلك أن تكتبوا لنا في التعليقات المشهور المقبل الذي تريدون معرفة حقائق و معلومات مثيرة عنه.